الأسهم ترتفع بتفاؤل اللقاح وبيانات مبيعات التجزئة القوية

المؤلف: الاقتصادية08.11.2025
الأسهم ترتفع بتفاؤل اللقاح وبيانات مبيعات التجزئة القوية

شهدت الأسهم الأمريكية صعودًا ملحوظًا في افتتاح تعاملات أمس، مدعومة بتصريح شركة فايزر العملاقة بأنها قد تتقدم بطلب للحصول على ترخيص استخدام طارئ للقاحها التجريبي ضد كوفيد-19 في أقرب وقت ممكن خلال شهر نوفمبر القادم. كما عزز المعنويات الإيجابية صدور بيانات اقتصادية تشير إلى نمو أقوى من التوقعات في مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي. ووفقًا لـ "رويترز"، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بواقع 76.52 نقطة، أو ما يعادل 0.27 في المائة، ليصل إلى مستوى 28570.72 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.16 نقطة، أو بنسبة 0.29 في المائة، مسجلًا 3493.50 نقطة. في الوقت نفسه، حقق مؤشر ناسداك المجمع مكاسب بلغت 47.96 نقطة، أي ما يعادل 0.41 في المائة، ليبلغ 11761.83 نقطة. أما في القارة الأوروبية، فقد انتعشت الأسهم من أدنى مستوياتها في أسبوعين خلال تعاملات أمس، إلا أنها سجلت خسائر أسبوعية متأثرة بعمليات بيع واسعة النطاق، تغذيها المخاوف المتزايدة بشأن موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19، والغموض الذي يكتنف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والشكوك المحيطة بإقرار حزمة تحفيز مالي إضافية في الولايات المتحدة. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، بعد أن مني بأداء هو الأسوأ له خلال الجلسة السابقة في أكثر من ثلاثة أسابيع. وشهدت أسهم البنوك وشركات التأمين وقطاع الطاقة، التي كانت الأكثر تضررًا من الخسائر هذا الأسبوع، ارتفاعًا يتراوح بين 0.3 و1 في المائة. وقد أثار الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء أوروبا مخاوف بشأن فرض إجراءات عزل عام شاملة، في ظل القيود المشددة التي تشهدها مدن رئيسية مثل لندن وباريس. وفي العاصمة البريطانية، ارتفعت الأسهم في لندن بنحو 1 في المائة في التعاملات المبكرة، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على مكاسبها وأنهت سلسلة من المكاسب استمرت على مدى أسبوعين. كما قفزت أسهم شركة تيسن كروب الألمانية بنسبة 24.2 في المائة، بعد أن أفادت تقارير بأن مجموعة ليبرتي ستيل الخاصة قدمت عرضًا للاستحواذ على وحدة الصلب المتعثرة التابعة للشركة. وفي الأسواق الآسيوية، تراجع مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية خلال تعاملات أمس، متأثرًا بفرض قيود جديدة لمكافحة فيروس كورونا في أوروبا، الأمر الذي أضعف الآمال في تعاف اقتصادي عالمي سريع. ومع ذلك، ظلت الخسائر محدودة بعد توقعات شركة "فاست للتجزئة" بتحقيق أرباح سنوية إيجابية. وهبط مؤشر نيكاي بنسبة 0.41 في المائة ليصل إلى 23410.63 نقطة. كما خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.86 في المائة مسجلًا 1617.69 نقطة. وعلى مدار الأسبوع، انخفض المؤشر القياسي بنسبة 0.89 في المائة، وتراجع مؤشر توبكس بنسبة 1.8 في المائة، وهو أكبر انخفاض له في أكثر من شهرين. وشهدت جميع المؤشرات القطاعية الفرعية في بورصة طوكيو، والبالغ عددها 33 مؤشرًا، تراجعًا باستثناء اثنين فقط، في حين تصدرت قطاعات العقارات وصناعة الأدوية والنقل البري قائمة القطاعات المتراجعة في البورصة الرئيسية. وتأثرت المعنويات سلبًا بفرض قيود جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا في أوروبا، حيث دخلت لندن إجراءات عزل عام أكثر صرامة، وفرضت فرنسا حظر تجول ليلي في المدن الكبرى بهدف كبح الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بكوفيد-19. كما أحجم بعض المستثمرين عن تكوين مراكز جديدة بسبب حالة الغموض التي تكتنف محادثات التحفيز المالي في الولايات المتحدة، وقرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصدور تقارير أرباح الشركات المحلية. إلا أن مؤشر "نيكاي" تلقى دعمًا من مكاسب حققها سهم "فاست للتجزئة" ذو الوزن الثقيل، والذي قفز بما يزيد على 4.4 في المائة بعد أن أعلنت الشركة المشغلة لسلسلة متاجر بيع الملابس عن تحقيق أرباح تفوق التوقعات. كذلك، ارتفع سهم "فوجي فيلم" القابضة بنسبة 2.5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة أنها تقدمت بطلب في اليابان للحصول على الموافقة على استخدام عقار أفيجان المضاد للإنفلونزا كعلاج لمرض كوفيد-19. وفي باكستان، اختتم مؤشر بورصة كراتشي، كبرى أسواق الأسهم الباكستانية، جلسة تداولات أمس على ارتفاع طفيف بنسبة 0.24 في المائة، أي ما يعادل 95 نقطة، ليغلق عند مستوى 40164 نقطة. وبلغ حجم الأسهم المتداولة 155.497.935 سهمًا، وشهدت التداولات تحسنًا في قيمة أسهم 188 شركة، وتراجعًا في قيمة أسهم 139 شركة، واستقرارًا في قيمة أسهم 25 شركة. وعلى الصعيد العربي، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس على ارتفاع بنسبة 0.13 في المائة، أي ما يعادل نقطة واحدة، ليغلق عند مستوى 618.42 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 15 ألفًا و561 سهمًا، بقيمة إجمالية قدرها 240 ألفًا و38 دولارًا، تم تنفيذها من خلال تسع صفقات. كما تحسنت قيمة رأس المال السوقي للشركات المدرجة لتصل إلى ستة ملايين و419 ألف دولار، مقارنة بستة ملايين و410 آلاف دولار في جلسة التداول السابقة. وفي جمهورية مصر العربية، تكبدت البورصة المصرية خسائر خلال تعاملات الأسبوع الماضي بلغت نحو 500 مليون جنيه، ليصل رأس المال السوقي لأسهم الشركات إلى حوالي 630.6 مليار جنيه. وتراجع أداء مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية بشكل جماعي، حيث انخفض مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المائة ليغلق عند مستوى 11322.71 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.12 في المائة مسجلًا 1983.72 نقطة، وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 0.54 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 2916.58 نقطة. وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن البورصة المصرية إلى ارتفاع قيم التداول لتبلغ 12 مليار جنيه، وذلك من خلال تداول 2.070 مليار ورقة مالية منفذة على 223 ألف عملية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة